صراع أديان ام منتجات؟: الخلفية الاقتصادية-السياسية لصراعات الهوية.. فرنسا كنموذج. /يوسف شوقي

 



يوسف شوقي مجدي 


أثناء الصراع الدائر الآن من جراء الأحداث الإرهابية التي تقع في فرنسا ، نجد انه من المفيد وضع تلك الأحداث و التعليقات التي تبعتها في سياق محدد موضوعي. و نعني بذلك ان نفهم البعد الاقتصادي و السياسي و الايديولوجي للحدث الذي يأخذ موضعه في بنية تلك العناصر بعلاقاتها و تشابكها الانية و كذلك مع الأخذ في الاعتبار التطور التاريخي الذي أفضى إلى تلك الأحداث.

يمتلئ عالمنا اليوم بضجيج الايديولوجيات و الثقافات المتناحرة و كأن العالم قد انتهت منه كل الصراعات السياسية و الطبقية التي كانت تسوده قبل تلك الحقبة التي نعيش فيها. و بالطبع في كل عصر تتحدث الايديولوجيا السائدة بلغة الحقيقة المطلقة اللاتاريخية و من ذلك الموقع تكتسب الايديولوجيا قوتها ومناعتها من أي نقد و ايضا تعمل على تطبيع الحالة الراهنة بكل لحظاتها الاقتصادية و السياسية و الايديولوجية و صراعاتها الفكرية في الأفراد الذين تستدعيهم الأيديولوجيا ليصبحوا ذواتا خاضعة لها. 

ولكن السرديات و الاساطير التي ترويها لنا الايديولوجيا ليست حقيقية على الرغم من تبنيها عناصر حقيقية في قصصها. ومعنى ذلك ببساطة ، على الرغم من وجود حقيقة واضحة تقر بوجود ثقافات و اديان و اعراق و قبائل..الخ مختلفة ، إلا أن الادعاء الأيديولوجي القائل بالعداء الطبيعي بين تلك الأشياء، غير تاريخي لان تلك الاشياء لم تكن بنفس درجة العداء ولا المواجهة بين بعضها البعض في الماضي القريب. والايديولوجية النيوليبرالية لها أوجه كثيرة، فكل من الجانب الليبرالي -اليساري (بعد أن تم تشويه مصطلح اليسار!) الذي يدافع عن حقوق المهاجرين والأقليات العرقية و الدينية والاقليات الجنسية ..الخ (كونهم مجرد هويات ثقافية و ليس عمالا او افرادا مستغَلين) و الجانب اليميني، برافديه المعتدل و المتطرف، الذي يريد أن يحد من حقوق نفس الفئات مدعيا أنها تؤثر على السلم الاجتماعي و حضارة الرجل الأبيض و خلافه من هراء اليمين. في كلتا الحالتين، تتبني الايديولوجيا النيوليبرالية نفس الاشكالية وهي جَوهَرة الهويات الثقافية و تأصيلها أي أنها تتجاهل عملية التطور التاريخي لأي هوية ثقافية و تفترض أن تلك الهوية قديمة قِدم العالم و تتعامل معها كونها ذاتا واعية حرة و بالطبع تجعل لتلك الهوية أولوية قصوى عند تحليلها لأي حدث، فكل شيء يرجع بالضرورة إلى الخلاف الازلي بين الهويات و حتمية الصراع وتأتي الحلول دائما بشكل هويّاتي يدعو إلى التصالح بين الهويات او تفضيل هوية عن اخري. والان نرصد التطور التاريخي لتلك المرحلة باختصار.

زاد نشاط الحركة الاستعمارية الأوروبية مع بدايات القرن التاسع عشر وامتدت إلى منتصف القرن العشرين. في تلك المدة الطويلة اختلفت الأساليب الكولونيالية في التعامل مع البلدان المستعمرة حسب عوامل عدة أهمها قوة و فاعلية رأس المال و عملياته المختلفة، و ما يترتب على ذلك من مركزية أو لامركزية إدارة رأس المال. فكلما ضعف رأس المال (اي تهدد بخسارة او انخفاض ربحيته نتيجة عوامل مختلفة) كلما زادت الحاجة إلي مركزية الادارة (ليست الاقتصادية فقط بل والسياسية ايضا) و العكس بالتأكيد صحيح. و توجد عوامل استراتيجية أخرى مثل حجم وقوة الجيش او السلطة الاستعمارية و تكوينها البشري ومدى تقدمها. و توجد عوامل جغرافية فرضت على المستعمر أساليب استعمارية محددة. 

و سنناقش مثالين لتوضيح مفهوم الأسلوب الكولونيالي و سيساعدنا ذلك في إلقاء الضوء على الأحداث الراهنة و فهم معناها. 

بين المستعمرات البريطانية والفرنسية فرق في أسلوب الحكم و الادارة. في المستعمرات البريطانية نتيجة قوة وانتشار رأس المال الإنجليزي لم تحتاج إدارة مركزية للمستعمرات، فالاستحواذ على فائض القيمة كان يتم عن طريق عمليات مؤمنة و حتمية نسبيا، و بالتالي لم تكن المشكلة الرئيسية هي ضمان الاستحواذ على فائض القيمة و لكن تشكل الصراع حول مَن مِن فئات و شرائح الطبقة السائدة الوطنية سيتولى القيام بمهمة التأمين القومي للاستحواذ على فائض القيمة لصالح المستعمرين. و بالطبع أثناء ذلك ستحصل تلك الفئة على جزء من ذلك الفائض بالإضافة إلى سلطة سياسية تسمح لها بمزيد من الربح. و بالتالي لا تتدخل سلطة الاحتلال البريطانية بعنف في السياسة الداخلية للمستعمرة اي انها تترك هامش حركة مناسبة لتخلي مساحة للتنافس للفئات المختلفة التي تتصارع من اجل الوصول الى مواقع القوة. ونستنتج من ذلك ان الامبريالية البريطانية لم تفرض أيديولوجية محددة علي مستعمراتها بل اخلت الساحة الأيديولوجيا السائدة و روافدها المتناقضة و باقي الأيديولوجيات المتواجدة في المستعمرة. ولا نعني بذلك ان المستعمر لم يؤثر ايديولوجيا ولكن نقصد أن التأثير قد جاء بصورة غير مباشرة و ببطء و لم يفرض عنوة. وتجلي ذلك في دعم البريطانيين لتوجهات فكرية و هوياتية متناقضة في مستعمراتهم ، سواء على أساس ديني أو اثني. ودفعهم لذلك ايضا تطبيق استراتيجية "فرق تسد". 

أما في المستعمرات الفرنسية فكانت الادارة مركزية الي درجة كبيرة ويرجع ذلك للضعف النسبي لرأس المال الفرنسي ، حيث احتاج الى عمليات مركزية لضمان سريان فائض القيمة. بالاضافة الى الايديولوجيا الفرنسية الاستعمارية التي تشكلت أثناء سنوات ما بعد الثورة الفرنسية التي تقر بدور فرنسا الحضاري والتنويري اتجاه العالم. وبالتالي تم فرض الأيديولوجيا الفرنسية في مستعمراتها و الثقافة الفرنسية عموما و اتبعت المستعمرات في إدارتها الدولة الفرنسية مباشرة ، وتم اعتبار سكان المستعمرات سكان فرنسيين. و بالتالي تمت محاولة دمج ثقافات المستعمرات المختلفة داخل الثقافة الفرنسية بشكل مباشر و قمعي بعض الأحيان و نجد صدى ذلك في أن حركات التحرر الوطني المضادة للاستعمار الفرنسي قد اصطبغت بصبغة ثقافية و هوياتية.

وانتهت حقبة الاستعمار بنهاية الحرب الكبرى في منتصف القرن العشرين و انزياح القوى الاستعمارية القديمة، و الأسلوب الامبريالي القديم متعدد الأقطاب، لتقود الحركة الامبريالية قوة واحدة وهي الولايات المتحدة الامريكية ومعها الاتحاد الأوروبي و اليابان. و هكذا بدأت دورة جديدة لتراكم رأس المال فيما يعرف بالعصر الذهبي. و امتاز ذلك العصر بثلاثة صفات: 

الديمقراطية الاجتماعية و منظمة الرفاه الاجتماعي في الرأسماليات المتقدمة.

حركات التحرر الوطني في الجنوب و محاولات راديكالية نحو الاشتراكية او اللحاق بالغرب الرأسمالي أو التحول الى النيوكولونيالية. 

الأمم الاشتراكية مثل الاتحاد السوفياتي و الصين و غيرهم. 


و انتهي ذلك العصر باضطرابات بنيوية عديدة ، انتقل من خلالها رأس المال القومي من موقع مهادن للطبقات الشعبية على مستوى عالمي إلى موقع الهجوم الشرس عن طريق عولمة رأس المال و سلب الطبقات الشعبية في الغرب من مكتسباتها و محاولة تدمير الأمم الاشتراكية عن طريق استغلال تناقضاتها الداخلية و الخارجية و محاولة تطويق قوميات العالم الثالث القوية و ادخالها في حيز النيوكولونيالية. 

و أثناء القيام بذلك تم التراجع عن الايديولوجيات القومية و استبدالها بسرديات عرقية ودينية مختلفة. ذلك الاستبدال كان ضروريا بالنسبة للامبريالية حتى يتسنى لها تحقيق مهامها الجديدة في عصر الاحتكار المعولم. 

الصراع قد تحول من كونه يتعلق بصراع الطبقات و التحرر الوطني و تمثيل الطبقات الشعبية اقتصاديا وسياسيا إلى صراع هوياتي متعلق بالاديان و القبائل المختلفة مدمجا بايديولوجيا تنادي بالحرية الفردية و تعيد تعريف مفهوم التقدم في مقولة الحريات و صراع الهويات و التوفيق بينهم. فأصبح الاتحاد السوفياتي قائدا للالحاد في العالم وهكذا ايضا عبد الناصر علي سبيل المثال و انفجرت الصراعات الهوياتية في العالم حتى في الغرب. فلم يعد يرى الإنسان نفسه عضوا في طبقة مستغَلة يناضل من أجل تحسين سبل عيشه و أخذ المزيد من الحقوق الاقتصادية و السياسية و لكن انقلب الحال وأصبح الخطاب السائد يضع الانسان و يصنفه كونه 

مسلما أو مسيحيا أو بوذيا او تابعا لقبيلة بعينها و تطورت القوالب النيوليبرالية لتشمل التوجهات الجنسية و الاعراق..الخ ، والخلاصة أن الهوية الطبقية و السياسية قد تم استبدالها بهويات أخرى، و تلك الهويات لم تُخترع فهي كما اشرنا كانت موجودة و لكن تم تسييسها أي تضخيمها و دخولها في الخطاب السياسي و في آليات عمل الدولة مثل الاستقطاب (أي عندما تشحن الدولة الجماهير بشكل شعبوي حول رمز او دين او قضية بعينها او ربما حدث له تلك الصفات) و الاستبدال مثل استبدال الصراع الطبقي بالصراع الديني. ومثالا على ما سبق ، الحوادث الطائفية في مصر في عصر السادات و مبارك كانت مسيسة بشكل كبير، فالدولة كانت تهادن بعض الأحيان لتقوي أطراف الصراع بدلا من ان تخمده تماما كما كان يحدث في الحقبة الناصرية. في ذلك السياق يجب أن نفهم الأحداث التي تدور في فرنسا و غيرها من البلدان، يجب نحدد اطراف الصراع السياسي و كيف يستخدم كل طرف صراع الهوية لتحقيق من مصالحه كما سنشير بعد قليل. 

و في غضون تحقيق ذلك قامت القوي الامبريالية بقيادة الولايات المتحدة بدعم ما يعرف بالإسلام السياسي لاثارة القلاقل في جنوب الاتحاد السوفياتي ووسط آسيا و دعم التوجه الوهابي في المملكة العربية السعودية التي ترتبط مع الامبريالية بمصالح بترولية هامة. وساهم ذلك في إضعاف الدول القومية القوية مثل مصر و العراق و سوريا و ليبيا..الخ. تلك القوميات التي وقعت ضحية المحتل العثماني و الغربي. 

و ظهر ذلك في الدعم المباشر و الغير مباشر (عبر وسائط عديدة) لحركات اسلامية مثل الاخوان المسلمين. تلك الحركة التي نشأت في مصر أثناء الاحتلال البريطاني، ويرتبط نشوئها بما ذكرناها سابقا عن الأسلوب الكولونيالي البريطاني بتعزيزه للتيارات المختلفة و المتناقضة و خصوصا التيارات الهوياتية. و توجد أدلة على تلقي جماعة الإخوان لتمويل من السفارة البريطانية على يد مرشدها حسن البنا. 

و اخذت تلك الجماعة او التنظيم في الانتشار الذي حده بالطبع النظام الناصري المصري ودعمه آل سعود حتى التسعينات، فتحولت مهمة الدعم إلى قطر بالإضافة إلى ظهور مصادر تمويل اخوانية خالصة مما يدل على انتشار و تقوية الجماعة. 

وقد لعب تنظيم الإخوان دورا مخربا كونه تنظيما رجعيا فاشيا في المقام الأول في بعض أقطار الشرق الاوسط. تزامن ذلك مع تولي حزب العدالة والتنمية إسلامي الهوى السلطة في تركيا. تولي الحزب وزعيمه رجب طيب أردوغان ادارة الازمة الاقتصادية التركية عبر وسائل عديدة، منها ما يناقض بعضه بعضا. فنجد رغبة الحزب الشديدة في الانضمام للاتحاد الأوروبي ما يفرض عليه قيم و اجراءات تتناقض مع الايديولوجية الاسلامية و النيو عثمانية المتبعة من قبل الحزب. علي اي حال يحاول الحزب موازنة الامور ولكن مع اشتداد الازمة الاقتصادية و كعادة الأمم الامبريالية و خصوصا الضعيفة، تتجه الدولة إلى الحروب و العنف او الامبريالية كما يخبرنا لينين. ذلك لايجاد موارد جديدة تمثل مصدرا للربح او اخضاع امم اخرى للاستغلال أو تغذية قضية أيديولوجية لاستقطاب الشعب المتأزم اقتصاديا. و كل ذلك فعلته تركيا تحت قيادة حزب العدالة و التنمية، فنجد محاولات غير ناجحة كليا في التنقيب و البحث على مصادر الطاقة و دخول حرب مع الاكراد و دعم التنظيمات الجهادية في سوريا و ليبيا. وأثناء كل ذلك يتم الترويج للايديولوجيا الاسلاموية و الخلافة العثمانية. وبالتالي لا غرابة عندما نجد ان الحزب يعقد اتصالا وثيقا بينه وبين جماعة الاخوان المسلمين وحلفائهم. و خلال تنفيذ تركيا اردوغان لتلك المخططات و الأفعال تصنع ععديدة، كما فعلت مع مصر و اليونان و قبرص و الجيش الوطني الليبي و روجافا و السعودية و الامارات و الكثير من الدول. و الدولة التي عادتها تركيا مؤخرا هي فرنسا المسيطرة على البحر المتوسط، و نتيجة أطماع تركيا في التنقيب و التدخل في شئون الدول وتوجيه الصراعات الداخلية على جنوب و شرق البحر ، اصطدمت تركيا بالهيمنة الفرنسية. 

فرنسا ايضا في ازمة كبيرة، حيث انها من ضمن الدول الغربية التي تقود ازمة الرأسمالية العالمية. كما أن فرنسا نفسها بدأت في حالة انحدار منذ الحرب العالمية الثانية. 

كانت فرنسا من أول الدول الغربية استقبالا للمهاجرين ويرجع ذلك لما ذكرناه سابقا عن الأسلوب الكولونيالي الفرنسي من احتوائه للجميع داخل سياق قيم الجمهورية الفرنسية. و لكن مع بداية الحقبة النيوليبرالية و سيادة الايديولوجيا الهوياتية، وُضِعت فرنسا في تحدٍ صعب للغاية؛ فبالطبع كأي بلد غربي رأسمالي شاركت فرنسا في تحديد وتطبيق الأيديولوجيا النيوليبرالية التي سمحت للرأسمالية العالمية من استغلال الطبقات الشعبية في الجنوب (سواء في الجنوب نفسه أو المهاجرين الي الشمال) طالما ان ذلك الاستغلال لن يؤذي مشاعرهم الدينية ولا تقاليدهم القبائلية!. ولوقت قريب كان حزب ماكرون متبنٍ جيد لتلك الايديولوجيا ولكن نشأ التناقض في فرنسا بالذات واحتد بسبب التمسك بقيم الجمهورية. وقد استغلت الايديولوجية الاسلاموية بقيادة تركيا وجماعة الإخوان الموقف لمعاداة فرنسا و التغطية على الازمة الاقتصادية التركية بمقاطعة المنتجات الفرنسية و تحفيز شراء المنتجات التركية. كما ان حزب ماكرون الليبرالي ايضا استغل الموقف لانه لديه انتخابات ليخوضها. وحزب ماري لوبان يعرف جيدا ما سيستغله. 

ذلك كان السياق الذي من خلاله حدث ما حدث ويحدث في فرنسا. ولكن الأمر لن يتوقف عند ذلك، فنتيجة لنفس ذلك السياق تعتبر فرنسا من الدول المرشحة لحكم اليمين فيها. فاليمين الإسلامي واليمين القومي و الليبراليون يمثلون حلقة مفرغة ستؤدي في النهاية للفاشية أيا كان نوعها. والوضع الذي خلق تلك الحلقة هو الرأسمالية العالمية في مرحلة العولمة كما اشرنا. 

التحدي الحقيقي لذلك هو قيام توجه ثوري واضح من الجنوب العالمي ليعيد مجددا صراع الطبقات الكادحة و التحرر الوطني (من براثن النيوكولونيالية) و فك الارتباط بالنظام الرأسمالي العالمي و إنهاء التبعية و رفض التحول إلى قطب مُستغَل. فكما كان الجنوب ثوريا في الماضي و لكنه تحول على يد الغرب إلى مستودع للايديولوجيات الهوياتية الدينية و القبائلية، يجب ان يعود الى ثوريته الاولي مع الأعداد للوقائع الجديدة.

أما في فرنسا بالذات فيجب على المنظمات العمالية اليسارية التي تنظم احتجاجات فئوية أن توسع من نشاطها و تضمن احتواء مسلمين في ذلك النشاط و تضع أيضا على أجندتها محاربة الاسلام الاسلام السياسي و تجعل قيادات عمالية مسلمة هي من تقوم و تقود ذلك. 


أهم المصادر 


Amin, Samir, 2011, Ending the crisis of Capitalism or Ending Capitalism?, Translated by Victoria Bawtree, Pambazuka press.


Amin, Samir, 2014, Capitalism in the age of Globalization: the management of contemporary society, Zed Books: London and NY.


Blanton, Robert et al, 2001, Colonial Style and Post-colonial Ethnic Conflict in Africa, Journal of Peace Research, Vol: 38, no.4.


Therborn, Goran, 1978, what does the ruling class do when it rules? : state apparatuses and state power under Feudalism, capitalism and socialism, NLP: London


شهيب، عبد القادر، 2015، أسري المال السياسي :وثائق التمويل الأجنبى السري لمنظمات مصرية، الهيئة العامة للكتاب. 







تعليقات