كيف هزم اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية الأوبئة والفيروسات. بقلم / كريبسو ديالو.











خلال الفترة الثورية التي أعقبت الحرب العالمية الأولى (1915- 1919م) في روسيا، وصل التيفوس الوبائي إلى ذروته وقتل أكثر من ثلاثة ملايين شخص في روسيا. بعد أن استغل الألمان إبان الحرب جرثومة (الريكتسية البروفاتسيكية) في إصابة كثير من الخيل والبغال على الجبهة الشرقية الروسية وكان لهذا تأثير على قوافل القوات والإمدادات، وكذلك على سلاح الفرسان، التي كانت تعتمد على هذه الحيوانات. هذه الحمى تنتشر بسبب كائنات مجهرية متناهية في الصغر تنتقل بواسطة قمل الجسد الذي ينتقل من الحيوانات الي البشر بين بعضهم البعض، ينتشر هذا المرض المدمر بسرعة في الأماكن المكتظة، تبدأ الأعراض بصداع وغثيان وحمى. وإذا تركت دون معالجة قد يسبب ما يعرف بالإرهاق الحراري، مؤثراً على الدورة الدموية في الجسم، ومضاعفات أخرى تؤدي إلى فشل الأعضاء ثم الموت.

لقد ورثت اتحادات الشعوب السوفيتية الفتية نظامًا طبيًا معدم وشعبًا فقيرًا علي المستوي الصحي والغذائي ؛ والحروب والمجاعات كادت إن تفتك به. وفي ضوء ذلك ، تصرف البلاشفة على عجل لمحاصرة والانهاء علي الوباء بعدة طرق رئيسية:

 وزع البلاشفة المئات من المنشورات والملصقات التوعوية (انظر أدناه). يقدمون من خلالها النصائح الصحية (أكثر قليلاً من غسل يديك، تجنب ملامسة الحيوانات) لتوعية الجماهير من خطورة الوباء. حينها انتشر خطاب للينين بعنوان، "إما أن الاشتراكية ستهزم القمل ، أو سيهزم القمل الاشتراكية".



تم توزيع علي الجماهير قصيدة "يجب الاحتراس من أجل عدم الموت بالتيفوس" بواسطة الشاعر التقدمي "فلاديمير ماياكوفشي"

" ينتقل التيفوس عن طريق القذارة كوسيط.
 فلنتخذ جميعًا الحرب على تلك البكتيريا.
 لكي لا تموت من التيفوس ،
 لا تشرب الماء الخام ، تذكر أنه متسخ.
 يجب شرب الماء فقط عندما يتم غليه.
 لا تشتري أبدًا الجعة التي تباع في الشوارع، ومصنوعة من الخبز إذا لم يغليها ، قد ينتهي بك المطاف بالموت.
 إذا كنت تصنع البيرة في المنزل لا تقع في هذا الفخ ،
 دائما ، استخدم دائما صنبور خاص بك.
 لا تأكل الفاكهة والخضروات نيئة أبدًا
 ضعها في إبريق من الماء المغلي واسكبه.
 إذا طار الذباب والباعوض ،
 قم بتغطية طعامك للحماية من العدوي".

 تم إنشاء مفوضية للصحة العامة في 21 يوليو 1918 ، وتأسيس مجلس للأقسام الطبية في بتروغراد. عُين نيكولاي سيماشكو مفوضاً شعبياً للصحة العامة ؛ كانت هذه أول مؤسسة من نوعها في العالم (على سبيل المقارنة ، لم تقم الولايات المتحدة بإنشاء وزارة الصحة حتى عام 1953) كانت المفوضة مكلفة بضمان أن الرعاية الصحية حق وليس امتيازًا ، لذلك يجب أن تكون الرعاية الطبية مجانية.

تم توسيع القطاع الصحي، قام السوفيت على عجل ببناء مستشفيات وعيادات عامة ، وبناء كليات الطب والمعاهد البكتريولوجية. نصبت مصانع جديدة للأدوية ، وصودرت مخزون كبير من المضاربين علي الأدوية ، أُممت معظم الصيدليات ومصانع الأدوية، وتم إزالة دافع الربح من القطاع الطبي. تم تخصيص المزيد من الموارد للوقاية ، سواء لتوجيه الصحة العامة أو نحو تحسين الظروف المعيشية للطبقة العاملة. لهذا تم بناء العديد من المساكن الائقة للحياة الآدمية بدل من العشش والصفائح التي كان يتكدس فيها الفقراء والكادحين، ايام فترة النظام القيصري. بعد نقلهم تم توفير لهم الغذاء والادوية. مفوضية الصحة كانت ترسل الأطباء في جميع أنحاء البلد لإجراء فحوصات روتينية وتطعيمات. غطت الجميع دون استثناء.


 في إطار المشاركة الفعالة للجمهور العام في الرعاية الصحية. تم إنشاء لجان شعبية من قبل الجماهير لمكافحة الأوبئة. في كل من المدن والقرى ؛ قام ممثلو هذه اللجان بالإبلاغ حول الصحة العامة وإجراءات الوقاية، في حلول عام 1921 كلتاق الجهود المبذولة من السوفيت نجحت من  حد انتشار المرض ومحاصرته.، كتب سيماشكو ، " نقول دون مبالغة أن وباء التيفوس لم يكن يتم ردعه بشكل رئيسي إلا بمساعدة لجان العمال والفلاحين من خلال الالتزام بالتدابير الوقائية ونشر  الوعي الاجتماعي حول الوباء الفيروسي"




 في عام 1922 كان نظام الرعاية الصحية بأكمله في الاتحاد السوفيتي يهدف إلى الوقاية من الأمراض المزمنة الحادة وتحديد الأمراض في المراحل الأولية. لم يشمل هذا النظام شبكة مؤسسات الرعاية الصحية فحسب، بل يشمل أيضاً  إنشاء مؤسسات بحثية وعلمية.

 اعتمد نيكولاي سيماشكو علي:

1- وحدة العلاج والوقاية من الأمراض والأوبئة. اسس مكاتب طبية تعمل في مجال الوقاية من الأمراض والكشف عنها. وتمت متابعة أمراض مثل الكوليرا والسل والأمراض التناسلية. وكان التدبير الوقائي المهم هو التطعيم ، الذي اتخذ طابعًا شعبيا.

2-الاهتمام بالأمومة والطفولة، فقد ارتفع عدد عيادات النساء من 2.2 ألف في عام 1928 إلى 8.6 ألف في عام 1940. أعطيت أفضل الأدوية للأمهات الشابات ، وكان التدريب في طب التوليد وطب الأطفال أحد أكثر المجالات الواعدة. وهكذا ، زاد عدد السكان في السنوات العشرين الأولى من وجود دولة شابة من 137 مليون في عام 1920 إلى 195 مليون في عام 1941

3-المساواة في الحصول على الرعاية الطبية، الدواء لجميع مواطني الاتحاد السوفياتي. ونتيجة لذلك ، ظهر نظام من المؤسسات الطبية ، مما كفل الوصول إلى الرعاية الصحية: محطة الإسعافات الأولية ، المستشفيات المحلية والإقليمية للريف، عيادة لكل مصنع، معاهد البحوث المتخصصة بالاشاعات والامصال.

4-الاهتمام بالبحث العلمي والعلوم الطبيعية والكيميائية، قدم العلماء السوفيت مساهمة كبيرة في تطوير الطب. على سبيل المثال ، كانت عبقرية العالم فلاديمير ديمخوف ، الذي كان طالبًا في السنة الثالثة (1937) ، قام بتصميم وإدخال قلب اصطناعي لكلب ، في أصل زراعة الأعضاء. أيضا نجح عالم العيون السوفياتي سفياتوسلاف فيدوروف. بالتعاون مع فاليري زاخاروف ، في ابتكار واحدة من أفضل العدسات البلورية الاصطناعية في العالم.

في عام 1960 مات الرسام السوفيتي الشهير، Alexei Kokorekin، بسبب مرض غامض بعد عودته بيومين من الهند. للاحتفال برأس السنة وكان يعاني من سعال خفيف، لكنه لم يعير اهتمام بسبب طقس روسيا. كان يعطي هدايا عيد الميلاد لزوجته ، فقد شعر بالسوء ، اشتد السعال وارتفعت درجة حرارته ، واستدعت زوجته سيارة إسعاف ، وتم نقله إلى جناح الأمراض المعدية في مستشفى بوتكين. بحلول صباح اليوم التالي توفي.





الأطباء لفترة طويلة لم يتمكنوا من اتخاذ قرار بشأن التشخيص. أولاً ، تم تشخيص الموت بالإنفلونزا، وهو مرض طبيعي تمامًا لشهر ديسمبر ، لكن شك بعض علماء الأمراض بأنه كان مريضًا بالطاعون. وبعد بضعة أيام فقط، تم استدعاء أخصائي طبي كبير قادم من لينينغراد ، من أجل تشريح الجثة ومعرفة سبب الموت، نظر الرجل العجوز إلى الجثة وقال " أنه (فاريولا فيرا) الجدري الأسود الذي حصد العديد من الأرواح في القرون الوسطى، ولكن في الاتحاد السوفيتي لم يبق له أثر. لأنه تم القضاء عليه بالتلقيح الشامل عام 1936. تحت إدارة الدكتور سيماشكو، ولكنه ما زال موجودا في بعض المناطق في اسيا، واعتقد ان الرسام اصيب به هناك"

وبعد تشخيص سبب الوفاة، اكتشف الأطباء إصابة الممرضة والطبيب الذي فحص الرسام في المستشفى، وكذلك أحد عمال المستشفى. وبعد مضي أسبوعين ظهرت لديهم جميعا أعراض شبيهة بأعراض الرسام (حمى وسعال وطفح جلدي). وقد اكتشف فيروس الجدري في عينة أخذت من جلد أحد المرضى. ثم وصل الحد الي إصابة 69 شخص، ما يشير إلى أن الوباء الذي لا علاج له سيعصف بموسكو وكامل الاتحاد السوفيتي.

ولذلك اتخذ الحزب الشيوعي الحاكم في اجتماع طارئ عقد في نفس اليوم بحضور خروشوف، تدابير وإجراءات شاملة لمنع انتشار الوباء.وقد أنيط بأفراد الشرطة ولجنة أمن الدولة كشف جميع المصابين وبأسرع وقت، بداية من لحظة هبوط الطائرة التي كانت تقل الفنان. أي أن هذا يشمل جميع ركاب الطائرة وطاقمها والعاملين في المطار كما يشمل زملاءه وأقرباءه وأصدقاءه وقد تمكن لجنة أمن الاتحاد السوفيتي ووزارة الصحة من جمعهم كلهم وعزلهم تماما وكل من اتصل بالرسام وبهم خلال هذه الفترة. كما شمل العزل حتى العاملين في المتاجر والمرافق الخدمية الأخرى الذين كانوا على اتصال مع أقارب الرسام وتم عزلهم أيضا، وأحرقت جميع الهدايا والملابس التي جلبها الرسام من الهند.

 دخل مستشفى "بوتكين" في حالة حصار تام، ولم يعد بإمكان أي من المرضى الراقدين فيه والأطباء وجميع العاملين مغادرته لأي سبب كان. وتم تزويد المستشفى بكل ما هو ضروري من الأدوية والمعدات والملابس والمواد
الغذائية. كما أعيدت طائرة كانت في رحلة إلى باريس إلى المطار لوجود أحد ركاب الطائرة التي حملت الرسام من الهند إلى موسكو على متنها.



ومن الاجراءات التي اتخذت لمنع انتشار الوباء، غلق المدن وعزلها تماما وفق قوانين فترات الحروب، وتوقفت جميع الرحلات الجوية وحركة القطارات والسيارات، وكانت الفرق الطبية تعمل ليل نهار وكانوا يعزلون كل مشتبه به في مستشفيات عزل، حيث بلغ عددهم بعد أسبوع 15 الف شخص كان لهم اتصال بشكل ما بركاب الطائرة القادمة من نيودلهي.وفي نفس الوقت بدأت حملة تلقيح السكان بلقاح مضاد للجدري في البلاد، حيث خلال ثلاثة أيام استلمت المؤسسات الصحية 30 مليون لقاح مضاد للجدري، حيث خضع للتلقيح اغلب سكان روسيا وضيوفها من الأجانب. وقامت بهذه الحملة 20 ألف فرقة طبية ضمت أطباء وممرضات وطلاب المعاهد الطبية.

 كانت الرعاية الطبية وقتها مجانية للأجانب أيضا، كان علي البالغين، أن يتلقوا مساعدات طبية عالية الجودة عند تقديم جواز سفر ، وكانت شهادة الميلاد كافية للأطفال. حتي العيادات الخارجية كانت مدفوعة الأجر.

استمرت المعركة ما بين الحزب الشيوعي والمرض حوالي شهر وانتهت بانتصار الطب عليه دون ان يتطور إلى وباء يفتك بالشعوب السوفيتية.

 في أكثر الظروف يأس وأزمات وحروب، تصرف البلاشفة  والعديد من الأنظمة الاشتراكية حول العالم مع الملف الطبي أفضل ألف مرة من ترامب وجونسون وأغلب الأنظمة الرأسمالية وهذا لماذا ؟

لأن استجابة الحكومات التي تنتهج  السياسات النيوليبرالية كنظام اجتماعي واقتصادي، شعارها التي تسترشد به على مدى عقود :" إذا كانت مراكمة بلاييننا تتطلب موت الملايين من البشر، فليكن هذا".جائحة الكورونا هي أزمة من هذا النوع. فخلال عدة ايام فقط، سقطت في أعين الملايين مصداقية النظام الاجتماعي والسياسي والاقتصادي النيوليبرالي القائم. في أغنى بلاد العالم وصاحبة أضخم البنوك والشركات، والتي تضم أكبر عدد من المليارديريات، فقد أثبتت أنها غير قادرة على تنظيم أي شيء يشبه استجابة فعالة للوباء. وعلى مدى الشهرين المنصرمين، كانت كل أفعال البيت الأبيض للاستجابة للجائحة لا تهدف إلا لدعم الأسواق المالية. فقد قام الصندوق الفيدرالي في الولايات المتحدة ووزارة الخزانة بتحويل تريليونات الدولارات إلى وول ستريت من خلال برنامج " التسهيلات الكمي" وخفض معدل الفائدة في البنوك إلى الصفر. غير ان إدارة البيت الأبيض أصدرت قرار بإقامة خيام بوصفها وحدات طبية في مرافق الشوارع. إن مثل هذه المرافق المتداعية، حيث سيتم علاج جموع الناس في ظروف بدائية، لن تؤدي إلا إلى تفاقم المشكلة. مقارنة بالصين التي قامت ببناء مستشفيات في غضون أيام فقط، الأمر الذي كان له أثر هائل على الحد من انتشار الفايروس.

إن المبدأ المفصلي ولجوهري الذي يجب أن يقود الاستجابة للجائحة هو أن احتياجات الطبقة العاملة يجب أن تحظى بأولوية مطلقة وغير مشروطة على كل اعتبارات أرباح الشركات والثروات الخاصة. لا يتعلق الأمر بما تدعي الطبقة الحاكمة أنها قادرة على تحمله، بل بما تحتاجه جماهير الشعب. فهناك  طبقيتين لهم مصالح متعارضة. فبالنسبة للرأسماليين هي مسألة ضمان عدم المساس بثرواتهم. ويجب عدم اتخاذ اي إجراءات تمس مصالحهم. أما الطبقة العاملة فمرتبطة بمصالح جمهور البشرية الواسع، وهي لا تنطلق من ربح خاص بل من الحاجة الاجتماعية.

فعندما تنشب الحروب، لقامت النخب البرجوازية الحاكمة بإعادة هيكلة الحياة الاقتصادية بهدف إنتاج أدوات الموت السريع. ويتعلق الأمر الآن بإنتاج أدوات الحياة. لكن اليوم لقد وضح للجميع بان ما سبق تمجيده صار فجأة محتقراً. والأبطال الذين مٌدحت إنجازاتهم صاروا موضع ازدراء عام. كما أن مشهد أولئك الذين يمثلون المؤسسات البرجوازية الحاكمة أو يعتبرون مدافعين عنها، صار يولد بين صفوف الشعب شعوراً بالسخط والغضب والازدراء.

ولهذا السبب فإن النخب الرأسمالية الحاكمة حول العالم تبث في ابواقها الإعلامية بنشر دعوات تحس إلى العودة إلى العمل، بغض النظر عن حالة انتشار الوباء. وبطبيعة الحال ، أن احلام هذه النخب قد لا تدوم طويلا. فالواقع ، وليس الخيال ، يحدد مجرى الأحداث.والواقع أن الصراع الطبقي ومنطق المعارضة الطبقية مطروحا بشكل صارخ: فالازمة بالنسبة للطبقات البرجوازية الحاكمة مسألة تأمين ثروات ومصالح، وإعادة الطبقة العاملة إلى وظائفها في ظل ظروف غير آمنة ، وبالنسبة للطبقة العاملة فإن الأمر يتعلق بإنقاذ الشعوب ، ووقف كل الإنتاج غير الضروري ، وإعادة هيكلة الحياة الاقتصادية على أساس الحاجة الاجتماعية ، وليس الربح الخاص.

يؤدي المسار الأول إلى القمع، بينما يؤدي الآخر إلى الانتفاضات. هذا هو المنطق الاجتماعي والسياسي اليوم، صحيح أن جائحة كورونا ستصل إلى نهايتها بشكل ما،  لكن حتى بعد تراجع الجائحة، حين تخرج الجماهير من عزلتها لن يكون هناك عودة إلى ما كان قائماً قبل ذلك كما يعتقد الليبراليين. إن الأوهام التي استمرت كل هذه المدة الطويلة قد تم تحطيمها، كما سبق أن تم تحطيمها في الحرب العالمية الأولى والثانية. و ما حدث لا يمكن التراجع عنه.

إن حالات فقدان الحياة نتيجة للغياب الضخم في الاستعداد، الذي هو نتيجة لإخضاع الحاجات البشرية للأرباح الخاصة لن تنسي. إن تغير الوعي قد بدأ الي حدا ما. فالشعوب اليوم يبجلون عمال الرعاية الصحية وليس أصحاب الثروات، ولن يكون هناك عودة إلى الوراء. إن ملايين الناس في سائر أرجاء العالم اللذين مروا بهذه التجربة الشاملة العصيبة، سيدركون الواقع ويفكرون به بشكل مختلف.

وباختصار، عادت الرأسمالية مجدداً لتكون كلمة وقحة. إن هذه الأزمة ستزيد من شدة أزمات وانتكاسات سياسية شاملة وستسرعها. وستبرز من جديد الاشتراكية، وهي اشتراكية علمية من نمط جديد للغاية، اشتراكية ستبرز بوصفها حركة جماهيرية، في كل العالم، وسيكون هذا أكثر وضوحاً في العالم الغربي.

المراجع : Russian Revolution 1917: A Personal Record by NN Sukhanov

 Ten Days That Shook the World by John Reed

Through the Russian Revolution by Albert Rhys Williams

Year One of the Russian Revolution by Victor Serge

The Commissariat of Enlightenment by Sheila Fitzpatrick

The Autobiography of a Sexually Emancipated Communist Woman by Alexandra Kollontai





Either socialism will defeat the louse or the louse will defeat socialism

The Seventeenth Newsletter  by 

تعليقات